خطبة الجمعة المذاعة والموزعة
بتاريخ 24من رجب 1443هـ - الموافق 25 / 2 / 2022م
نِعْمَةُ التَّحْرِيرِ
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ] يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[ [آل عمران:102].
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كَلَامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
عِبَادَ اللهِ:
إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ تَعَالَى الَّتِي تَنْعَمُ بِهَا الْبِلَادُ، وَيَسْتَظِلُّ بِهَا العِبَادُ، فَيَهْنَأُ بِهَا الحَاضِرُ وَالبَادِ: نِعَمَ الأَمْنِ وَالإِيمَانِ، والسَّكِينَةِ والِاطْمِئْنَانِ، فَسَلَامَةُ الوَطَنِ مِنَ الْبَلَاءِ، وَكِفَايَةُ أَهْلِهِ مِنَ الشَّقَاءِ وَالعَنَاءِ، يَتَقَلَّبُونَ فِي هَنَاءٍ وَرَاحَةِ بَالٍ، وَأَطْيَبِ حَالٍ- نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَمِنَّةٌ جَلِيلَةٌ. وَإِنَّ مِمَّا أَنْعَمَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِهِ عَلَى الكُوَيْتِ وَأَهْلِهَا، نِعْمَةَ الِاسْتِقْلَالِ وَالتَّحْرِيرِ، هَذِهِ النِّعْمَةُ الَّتِي يَرْفُلُ بِهَا النَّاسُ اليَوْمَ، وَيَعِيشُونَ بَعْدَهَا بِأَمْنٍ وَأَمَانٍ، وَوَحْدَةٍ وَوِئَامٍ، وَرَغَدٍ مِنَ العَيْشِ التَّامِّ، يَنْبَغِي أَنْ نَعْرِفَ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا.
مَعَاشِرَ المُسْلِمِينَ:
إِنَّ وَطَنَنَا الغَالِيَ الكُوَيْتَ مِنَ الأَوْطَانِ العَزِيزَةِ الَّتِي تَرْتَفِعُ بِهَا الرُّؤُوسُ, وَتَفْخَرُ بِهَا النُّفُوسُ؛ لِمَا جُبِلَ عَلَيْهِ مِنْ حُبِّ الخَيْرِ وَالبَذْلِ وَالعَطَاءِ, وَمُقَابَلَةِ المَعْرُوفِ بِالذِّكْرِ وَالعِرْفَانِ وَالوَفَاءِ, فَلَهُ يَدٌ طُولَى فِي البَذْلِ وَالإِحْسَانِ وَالمَعْرُوفِ, وَرَايَةٌ بَيْضَاءُ فِي إِغَاثَةِ المَنْكُوبِ وَالمَكْرُوبِ وَالمَلْهُوفِ, فَأَعْمَالُهُ الخَيْرِيَّةُ وَمَشَارِيعُهُ الإِنْسَانِيَّةُ قَدْ بَلَغَتْ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا, وَوَصَلَتْ إِلَى أَقَاصِي الدُّنْيَا وَأَدَانِيهَا, يَرْحَمُ اليَتَامَى، وَيَمْسَحُ دُمُوعَ الثَّكَالَى، وَيُوَاسِي الفُقَرَاءَ، وَيُعِينُ الضُّعَفَاءَ, وَيُقِيمُ مَشَارِيعَ التَّنْمِيَةِ وَالبِنَاءِ, وَيَمُدُّ أَيْدِيَ الأُخُوَّةِ وَالْوَفَاءِ، لِلْأَشِقَّاءِ وَالْأَصْدِقَاءِ, وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ إِغَاثَةِ المَنْكُوبِينَ, وَإِعَانَةِ المُتَضَرِّرِينَ, وَمَدِّ الأَيْدِي البَيْضَاءِ لِلْبُلْدَانِ وَالشُّعُوبِ وَالأَقْطَارِ, وَلَيْسَ هَذَا بِغَرِيبٍ وَلَا بِجَدِيدٍ عَلَى الكُوَيْتِ وَأَهْلِهَا الكُرَمَاءِ, فَجُهُودُهُمْ فِي أَصْقَاعِ الأَرْضِ مَعْرُوفَةٌ مَشْهُورَةٌ، وَأَعْمَالُ الخَيْرِ لِلضُّعَفَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالمَنْكُوبِينَ كَثِيرَةٌ مَأْثُورَةٌ, وَأَيَادِيهِمُ البَيْضَاءُ المَمْدُودَةُ بِالخَيْرِ عَدِيدَةٌ مَشْكُورَةٌ, وَيَنْبُعُ هَذَا مِنْ صُلْبِ دِينِنَا الحَنِيفِ, وَمِنْ صَمِيمِ شَرِيعَتِنَا السَّمْحَةِ, الَّتِي تَأْمُرُ بِكُلِّ مَعْرُوفٍ وَفَضِيلَةٍ, وَتَنْهَى عَنْ كُلِّ مُنْكَرٍ وَرَذِيلَةٍ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ( [المزمل:20]، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ» [رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَحَسَّنَهُ الْهَيْثَمِيُّ وَالأَلْبَانِيُّ].
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:
عِنْدَمَا نَذْكُرُ نِعْمَةَ التَّحْرِيرِ نَسْتَذْكِرُ تِلْكَ التَّضْحِيَاتِ البُطُولِيَّةَ مِنْ أَبْنَاءِ الْكُوَيْتِ الرَّاحِلِينَ, فَنُدْرِكُ مَعْنَى التَّضْحِيَةِ الَّتِي امْتَزَجَتْ فِيهَا الدِّمَاءُ الزَّكِيَّةُ بِثَرَى الأَرْضِ الطَّاهِرَةِ النَّقِيَّةِ, كَمَا نُدْرِكُ مَعْنَى الوَفَاءِ وَالإِخْلَاصِ لِبِلَادِنَا فِي ظِلِّ الأُلْفَةِ وَالتَّعَايُشِ بَيْنَ الشَّعْبِ, بَعِيدًا عَنْ كُلِّ مَا مِنْ شَأْنِهِ تَفْرِيقُ المُجْتَمَعِ, فَانْـتَبِهُوا لِمَنْ يَنْشُرُونَ الشَّائِعَاتِ, وَيَبُثُّونَ الِافْتِرَاءَاتِ؛ لِأَجْلِِ تَفْرِيقِ الكَلِمَةِ وَبَثِّ الكَرَاهِيَةِ؛ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَذِّرُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ، فَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: صَلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ؛ فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ» [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ].
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ،
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَإِخْوَانِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ وَلَا تَعْصُوهُ، اتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ، وَتَذَكَّرُوا أَنَّ العَبْدَ إِمَّا أَن يَكُونَ فِي سَرَّاءَ فَيَشْكُرَ، أَوْ ضَرَّاءَ فَيَصْبِرَ، لَا يَتِمُّ لَهُ إِيمَانٌ إِلَّا بِهَذَيْنِ؛ قَالَ سُبحَانَهُ: ) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ( [لقمان:31].
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:
إِنَّ مِنَ الظَّوَاهِرِ المُكَدِّرَةِ وَالْمَشَاهِدِ المُزْعِجَةِ: أَنْ تَجِدَ مِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يُحْسِنُ حِفْظَ النِّعْمَةِ، وَلَا يَشْكُرُ وَاهِبَ الْمِنَّةِ، وَقَدْ عَمَّتْ هَذِهِ البَلِيَّةُ بِشَكْلٍ يَسْتَرْعِي التَّنْبِيهَ وَالتَّوْجِيهَ، وَالنُّصْحَ وَالتَّذْكِيرَ؛ وَحُبُّ الْوَطَنِ لَا يَكُونُ بِشِعَارَاتٍ وَمَسِيرَاتٍ، أَوْ تَعْطِيلِ المُرُورِ وَالمُعَاكَسَاتِ الْمُفْضِيَةِ لِلْمُشَاجَرَاتِ، وَالِاعْتِدَاءِ عَلَى الخُصُوصِيَّاتِ، فَكَمْ خَلَّفَتْ هَذِهِ الفَوْضَى مِنْ حَالَاتِ دَهْسٍ أَوْ إِصَابَاتٍ دَائِمَةٍ عَلَى أَطْفَالٍ وَشَبَابٍ بِزَعْمِ الفَرَحِ بِالْوَطَنِ!! فَلَيْسَ المُوَاطِنُ الصَّالِحُ مَنْ يَقْطَعُ الطَّرِيقَ، وَيُرَوِّعُ الآمِنِينَ بِاسْتِهْتَارٍ فِي قِيَادَتِهِ، أَوْ بِصَوْتِ مُفَرْقَعَاتِهِ!! فَمَنْ لَمْ يُحِافِظْ عَلَى مُمْتَلَكَاتِ وَطَنِهِ فِي يَوْمِ وَطَنِهِ! فَأَيُّ مُوَاطَنَةٍ هَذِهِ؟! وَكَيْفَ يَصْدُقُ حُبُّهُ لِوَطَنِهِ؟!.
بَلْ إِنَّ هَذِهِ النِّعْمَةَ العَظِيمَةَ تَسْتَوْجِبُ مِنَّا أَنْ نَعْمَلَ بِطَاعَةِ اللهِ تَعَالَى وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شُكْرًا لَهُ وَاعْتِرَافًا بِفَضْلِهِ، وَأَنْ نَحْذَرَ مِنْ كُفْرِ نِعَمِهِ بِالعَمَلِ بِمَا لَا يَرْضَاهُ، فَاللهُ تَعَالَى لَمْ يُسَخِّرْ لِعِبَادِهِ النِّعَمَ إِلَّا لِيَشْكُرُوهُ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ: )وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( [النحل:78]. وَمَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَهُوَ مَسْؤُولٌ غَدًا عَنْ شُكْرِهِ لِرَبِّهِ؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ القِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، حَمَلْتُكَ عَلَى الخَيْلِ وَالإِبِلِ، وَزَوَّجْتُكَ النِّسَاءَ، وَجَعَلْتُكَ تَرْبَعُ وَتَرْأَسُ، فَأَيْنَ شُكْرُ ذَلِكَ؟!» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ وَاللَّفْظُ لَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ]. فَعَطَايَا اللهِ هِيَ اخْتِبَارٌ وامْتِحَانٌ لِلْعِبَادِ، فَهُمْ إِمَّا أَنْ يَشْكُرُوا فَيُؤْجَرُوا وَيُزَادُوا، وَإِمَا أَنْ يَكْفُرُوا فَيُوبَقُوا؛ قَالَ سُبْحَانَهُ عَنْ نَبِيِّهِ سُلَيْمَانَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: ) قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ( [النمل:40].
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْـمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً، دَارَ عَدْلٍ وَإِيمَانٍ، وَسَائِرَ بِلَادِ الْـمُسْلِمِينَ.
لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة